لم تعد "كاميرات" المراقبة في المنازل، والشوارع، والمحال التجارية مجرد مشروع تكميلي، أو تنفيذ لشروط جهات مختصة، بل أصبحت ذات أهمية كبيرة، أسهمت في كشف الكثير من "اللصوص" المتهمين سواء فيما يتعلق بـ"جرائم الاعتداء على النفس"، أو "السرقات"، وغيرها من الجرائم الأخرى.
اهمية استخدام كاميرات المراقبة في المجتمع :
لا يمكن حصر الفوائد الكثيرة الناتجة عن إستخدام كاميرات المراقبة ولكننا سوف نذكر لكم أهم أسباب شراء المستخدمين لكاميرات المراقبة وفوائد شرائها وإستخدامها .
تستخدم كاميرات المراقبة للحد من السرقات ومكافحة الجرائم :
تستخدم كاميرات المراقبة بشكل دائم بهدف الحد من عمليات السرقة بكافة أنواعها ومكافحة وقوع الجرائم بشكل عام وذلك من خلال التسجيل والتصوير الذي تقوم به الكاميرات عند تثبيتها في المكان المحدد وإعطاء نتائح واضحة وصور وفيديوهات ذات جودة عالية حيث يمكنها كشف وجه السارق ومرتكب الجريمة بكل سهولة.
مراقبة عملية سير العمل داخل المصالح والشركات وحماية العمال والموظفون :
قد لا يتمكن صاحب العمل من متابعة عماله وموظفينه بشكل دائم ومستمر، فضلاً عن حماية العمال والموظفون من إحتمالية وقوع أي خطر وإعتداء عليهم أو على متعلقاتهم وممتلكاتهم الشخصية ولذا يجب وضع كاميرات المراقبة في مداخل ومخارج الشركة أو مكان العمل وكذلك في مواقف السيارات الخاصه بالعمال .
الحماية الأمنية في الشوارع وكشف الخارجين عن القانون :
يتم إستخدام كاميرات المراقبة في الشوارع العامة بغرض الحماية الأمنية وكشف الخارجين عن القانون وتوضع أيضاً في إشارات المرور لكشف المخالفين والتوصل إليهم سواء بالتعرف إليهم أو التعرف عليهم من خلال قراءة أرقام لوحات السيارات المستخدمة والمسروقة والتوصل إليهم بكل سهولة.
مراقبة المدارس والجامعات وسير العملية التعلمية بشكل طبيعي :
وكما هو معرف أن لكاميرات المراقبة أهمية قصوى في مراقبة سير العملية التعليمية ومراقبة المدارس والجامعات أيضاً وكشف كل ما يحدث بها من مخالفات والتوصل إلى الفاعل ومحاسبته.
مراقبة المنازل والعمارات السكنية وحمايتها من أي إعتداء :
وتكمن الفائدة الكبرى لكاميرات المراقبة في هذا الإستخدام وهى حماية الأسر من حدوث أي تعدي عليهم خاصة في الأماكن المتطرفة أو البعيدة عن العمران سواء كانت عمارات سكنية أو أبراج سكنية أو حتى منازل ، حيث أن وجود الكاميرات في تلك الأماكن هام جداً وأمر لابد منه وذلك حتى يتم رصد كل الداخلين والخارجين من وإلى الأماكن السكنية وكشف إن كان هناك أشخاص غريبون أو متطفلون والتعرف على الأشخاص قبل السماح لهم بدخول المنازل .
مراقبة المحلات التجارية ومحلات الذهب والصياغة والمجوهرات :
يقوم الكثير من مالكي المحلات التجارية بتركيب كاميرات المراقبة بمداخل ومخارج المحلات الخاصة وفي الكثير من الزوايا أيضاً لكشف كل متسلل أو أي معتدي وكذلك محلات الصياغة والمجوهرات والدهب ، وذلك حرصاً على السلع والمنتجات من محاولة سرقتها وحماية المحلات من أي خطر يهددها .
في ظل انتشار الجرائم، تحاول الجهات المختصة بالأمن والشرطة بتقليل إحتماليات حدوث الجريمة عن طريق زيادة الاحتمالات المتوقعة للاعتقال والعقاب. لكن وجود قوة شرطة أكثر ليست الطريقة الوحيدة لتحقيق ذلك. يمكن لتقنية المراقبة، مثل كاميرات مراقبة الشوارع (CCTVs) وكاميرات لوحة القيادة، أن تردع الجريمة أيضًا عن طريق زيادة احتمالات كشف الجناة مما يزيد فرصة الاعتقال والعقاب.
باستخدام جزء بسيط من تكاليف تعيين المزيد من الشرطة أو أفراد الأمن، هل يمكن أن تكون الكاميرات بديلاً أكثر فعالية من حيث التكلفة في الحد من الجريمة؟
في ظل النمو السريع لكاميرات المراقبة في السنوات الأخيرة، حقق العديد من الباحثين فيما إذا كان استخدام كاميرات المراقبة يقلل من الجريمة. فقد لاحظوا أن كاميرات المراقبة تقلل الجريمة (14 من 15) نسبة لبيانات المملكة المتحدة. بالمناسبة، تعد المملكة المتحدة واحدة من أكثر المستخدمين كثافة في العالم لكاميرات المراقبة (حيث يقدر عدد الكاميرات ما بين 4 ملايين و 6 ملايين)، وقد يكون عدد كاميرات المراقبة مرتفعًا بدرجة كافية من أجل تحقيق إمكاناتهم الكاملة للحد من الجريمة.
إلى جانب ذلك، تُظهر الأبحاث باستمرار أن إدخال كاميرات المراقبة في مواقف السيارات (غير الخاضعة للرقابة سابقًا) يؤدي إلى انخفاض كبير وكبير في الجريمة، في حين أن تأثيرها على مراكز المدن ووسائل النقل العام، والإسكان العام يكون أقل تأثرًا.
بحسب صحيفة عكاظ، كاميرات المراقبة تخفض جرائم قيدت ضد مجهول إلى أدنى مستوياتها، حيث أكد الخبير الأمني اللواء عبدالله حسن جداوي، أن كاميرات المراقبة أصبحت حاجة ملحة لما أحدثته من أثر في كشف عدد من الجرائم وسرعة إسقاط منفذيها، فهي بإلاضافة إلى مهامها في المراقبة تعد دليلاً لكشف غموض بعض الحوادث داخل المنازل وتصرفات العمالة، وفي المحلات التجارية لإثبات واقعة أو معرفة أسباب مشكلة حدثت، لذا تعد ضرورة ملحة في كل موقع. وأوضح جداوي أن كاميرات المراقبة أسهمت في خفض نسبة الجرائم على المستويين المحلي، والدولي، وتعتبر الكاميرات شاهداً حياً يمكن الاعتماد عليه على مدار الساعة في المراقبة، وتسجيل كل الأحداث ما يسهل عمل الجهات الأمنية بالتعرف على الجناة، والمجرمين وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة.
وأسرد "لذلك نرى اتجاه الكثيرين لتركيب كاميرات المراقبة في منازلهم والمواقع الهامة، لذا يجب اختيار أفضل أنواعها من ناحية القوة في التقريب والوضوح واتساع العدسة وبالتالي الاستفادة منها، فقد لاحظنا سابقا قيام بعض المنشآت بتركيبها التزاما باشتراط وجودها دون الاهتمام بخواصها، وعند الرجوع إليها نفاجأ بضعف أدائها وعدم وضوح ملامح الوجه وبالتالي لم يتحقق الهدف من تركيبها".
وبالتالي ردًا على إمكانية التخلي عن رجال الأمن والشرطة في مقابل كاميرات المراقبة، ربما يكون من الأنسب النظر إلى كاميرات المراقبة والشرطة كمكملات بدلاً من البدائل، والبحث عن مزيج مثالي من الكاميرات والضباط الذي يحقق الحد الأقصى من الجريمة في ضوء الميزانية المتاحة.