في الوقت الذي لا تزال فيه سياسات جائحة فيروس كورونا قيد التطوير بقطاع الفناق، من حول العالم، سيشهد الضيوف تغييرات كبيرة في المرات القادمة، عند تسجيل دخولهم في أي مكان.
وبالطبع، سيرغب الضيوف في تسجيل دخولهم ومغادرتهم دون مفتاح، مع عدم التعرض لأي اتصال مباشر.
وتعتبر النظافة مصدر قلق كبير للعديد من الأشخاص، إذ أصدرت الجمعية الأمريكية للفنادق والإسكان، معايير الإسكان الآمن على مستوى القطاع، كما حددت العديد من مجموعات الفنادق الكبرى سياسات جديدة، في ظل هذه الأزمة الصحية.
نظرًا لأن فايروس كورونا يستمر في التأثير على السفر على مستوى العالم حتى هذه اللحظة، فمن المهم مراقبة توقعات الصناعة والاتجاهات التي ستشكل في النهاية استراتيجية التعافي حتى تسترجع الفنادق إمكانية الانتعاش مرة أخرى في الطلب على السفر.
بالفعل هناك العديد من الفنادق والمنتجعات العديدة حول العالم شرعت بتحويل مرافقها إلى ملاذات آمنة، من حيث القيام بإعادة تأثيث جذرية مثل تغيير كامل للسجاد والستائر في المرافق السياحية التابعة لها، وتم تغيير مراتب الأسرة والأغطية والوسادات، إضافة إلى مزيد من الحرص لعدم التعرض للإصابة بالعدوى تم إجراء تعديلات على العديد من الأجهزة، مثل استبدال ريموت كنترول التلفزيونات والتكييف والستائر عن طريق تطبيق في الهاتف الذكي. والاستغناء عن الأكواب الزجاجية في الغرف والحمامات بأخرى بلاستيكية قابلة للاستبدال.
في التقرير الأخير لمجموعةSitel Group ، كتب رئيس قسم التسويق مارتين ويلكينسون براون: "بينما ننتقل إلى الوضع الطبيعي الجديد خلال إعادة فتح الفنادق للعمل، فإن توقع تجربة العملاء أعلى من أي وقت مضى. ويتوقع العميل من الآن فصاعدًا، ايجاد أدوات محسّنة تعمل بالذكاء الاصطناعي، ناهيك عن معايير النظافة المشددة. وتوقع أن الفنادق التي تلبي احتياجات هؤلاء العملاء ستفوز بالولاء للعلامة التجارية لأنها تتبنى الوضع الطبيعي الجديد وعلى المدى الطويل"
سيكون هناك تغيير ملحوظ في كافة الأنظمة التي يتم استخدامها في قطاع الفنادق بدءًا من الامور البسيطة مثل ارتداء الأقنعة "الكمامة"، تعقيم اليدين، والتباعد الاجتماعي كمعايير جديدة وتكتيكات للتباعد أثناء الاستمرار في إدارة القطاع الفندقي والتركيز على حلول تركيزها الأساسي مبدأ "بدون تلامس" بدءًا من استبدال قوائم المطاعم الورقية داخل الفندق برموز QR قابلة للمسح الضوئي إلى إمكانات تسجيل الوصول في الفندق بدون تلامس، واستخدام بطاقات مفاتيح الغرف، وتحويل العملات بدون استخدام العملات الورقية، وكافة الطلبات والحجوزات تتم عبر تطبيق خاص.
باستخدام التقنية، يمكن الوصول لكل جانب من جوانب الضيافة من خلال الأجهزة المحمولة الخاصة بالنزلاء، يتم وضع الأنظمة التقنية التي يحتاجها العملاء لتوفير الوصول عن بُعد بدءًا من نقطة الاستقبال من خلال روبوتات المحادثة أو المحادثات المباشرة مع الموظفين عبر أنظمة خاصة، مما يوفر المساعدة الفورية للنزلاء دون الحاجة إلى الحضور- وجهاً لوجه مع موظفي الفندق.
من أهم المنتجات التي تم استخدامها وسيتم تطويرها في الفنادق خلال وبعد فترة الجائحة، الكاميرا الأكثر دقة في العالم التي تم تخصيصها بمميزات جديدة مصممة خصيصًا لمساعدة الشركات والفنادق في إعادة فتح أبوابها وسط ظروف COVID-19 يتضمن ذلك اكتشاف القناع "الكمامة"، والتعرف على الأفراد أثناء ارتداءها، والمساعدة في تنبيه الإدارة عندما يدخل شخص ما إلى المبنى بدونها أو يرتديها بشكل غير صحيح؛ وتم إضافة ميزة الكاميرا الحرارية، حيث أصبحت بروتوكولات قياس درجة الحرارة عن بُعد ممارسة مهمة بشكل عام في هذه الحقبة.
إلى جانب ذلك، يمكن للعميل التحكم بكافة مقتنيات غرفته بدون لمس عبر التطبيق الخاص للفندق، يمكنه فتح التلفاز-إغلاقه التحكم بالستائر، إقفال وفتح الإضاءة، واستخدام تقنية UVC للتعقيم الفائق والتي يمكن استخدامها بأمان وسرعة وفعالية للقضاء على ما يصل إلى 99.9 في المائة من مسببات الأمراض السطحية والجوية في الأماكن المغلقة، وهي فعالة في المساحات الكبيرة في جميع الأنحاء الفنادق وسفن الرحلات البحرية وأماكن الترفيه والمنتجعات الصحية والمطاعم والمتاجر وما إلى ذلك.
يتم الأن تطوير تطبيقات لكشف الموقع، حيث يوفر المواقع الجغرافية للفنادق التي تتطلع إلى بناء تجارب تطبيقات مدركة للموقع، خاصة وأن الناس يختارون بشكل متزايد الرحلات البرية باسم التباعد الاجتماعي، يمكن للفنادق الاستفادة من هذه التطبيقات التي ترسل إشعارات فورية للزوار الذين قد يصلون في نطاق معين بعدد الزوار في المكان في الوقت الحالي قبل اقترابهم من المكان للمساعدة في تجنب كثافات الزوار العالية.